جدد أولياء التلاميذ مطلبهم بتوفير مختصين نفسانيين على مستوى المؤسسات التربوية خاصة في الابتدائيات، بعد تنامي ظاهرة العنف والاعتداءات الجنسية في الوسط المدرسي خلال الفترة الأخيرة، وهو ما خلق حالة من الذعر لدى أولياء التلاميذ بعد إصابة فلذات أكبادهم باضطرابات نفسية، استدعت تدخل المختصين لإيجاد العلاج المناسب.
أكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام على مستوىالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مطالبتهم في كلمرة بتوفير مرشدين نفسانيين في المدارس، وهو أمرطبيعي ـ يقول محدثنا ـ في ظل تنامي ظاهرة العنفالمدرسي خلال الآونة الأخيرة، كاشفا أن الدولة لمتتحرك لتحقيق هذا المطلب الضروري، لأنها تنظر إليهبمنظار التقشف ومناصب مالية جديدة على حد قوله،
لذا لم تأخذ الموضوع على محمل الجد، إلا أنه أضحىأمرا ضروريا لحماية أطفالنا من النتائج المنجرة عن ظاهرة العنف التي تزداد حدتها يوما بعد يوم، مشددا علىضرورة توفير المرشدين النفسانيين لتولي مهام التوجيه والإرشاد البيداغوجي، وهو الأمر الذي تحسب لهالدول المتقدمة وحتى العربية منها ألف حساب من خلال توفير النفسانيين في كل المؤسسات التربوية بدوناستثناء.
واعتبر المتحدث ذاته أن مطلب الأولياء بتوفير المختصين النفسانيين هو مطلب قديم جديد، حيث زادإلحاحهم على هذا المطلب جراء المشاهدات اليومية للتلاميذ لمشاهد العنف والاعتداءات الجنسية، مايستوجب وجود المختص النفساني من باب الحيطة والحذر.
وفي ذات السياق، قال أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ إنه وفي ظل سياسة التقشف وغلق بابالتوظيف في قطاع التربية تعذر توفير مختصين نفسانيين، إلا أنه لابد للسلطات المعنية اتخاذ إجراءات أخرىكمنح ترخيص لمدير المؤسسة لاستقدام أطباء نفسانيين متطوعين أو في إطار تشغيل الشباب، مؤكدا أنالعنف المدرسي يحتاج تكاتف جميع الجهود وكذا مجموعة من الإجراءات على رأسها تعزيز الطاقم الإداريوالرقابي بموظفين جدد، تنصيب الكاميرات في محيط المؤسسة التربوية وخارجها لمراقبة كل التحركات التيتحدث داخلها وفي المحيط الخارجي والتدخل العاجل، وكذا توفير الأمن خارج المؤسسات من خلالدوريات يومية لجهاز الأمن لتطهير المحيط المدرسي من الغرباء، وركز أحمد خالد على وجوب يقظة الأولياءوالانتفاض ضد أعمال العنف والاعتداءات الجنسية.